السبت، 28 يناير 2012

رحلة عقل


د. عمرو الشريف

- منظور الأنا: العلم، والفلسفة، والدين

- سنتحدث عن أنا المتوازنة: كيف نحقق التوازن في أنا بين الأربع أركان؟

- هل هذا االتوازن شيء خلقي في نيتانا وفطرتنا أو لا؟

- بيولوجية الإنسان تجمع بين هذه العناصر الأربع (عقل روح جسد عاطفة).

- يرى البعض هذا التوازن أمر بديهي، وبعضهم يخل بالأركان على أساس أحدها كمن يغلب الروح على الجسد أو غير ذلك.

- دائما تعرف الأشياء بأضدادها، فسننظر إلى بعض الأمثلة من النظرة الغير متوازنة:
1.      الفلسفة والعقل:
·         الفلسفة غلبت العقل بالرغم من اعترافها بوجود الروح قبل الأبدان كما قال فيثاغورس
·         فهل الذات موضوعها في القلب أو العقل؟
·         أفلاطون: الشكل الكروي أكمل الأشكال، ولما كان الدماغ كرويا فالرأس هو موطن العقل والذات
·         أبوقراط يرى أن المخ وليس القلب هو المسؤول عن التفكير والانفعال
·         أرسطو: الذات أو العقل لها مصدر إلهي ومصدرها القلب
·         الفلاسفة المسلمون حاولو التوفيق بين:
o  الفكر الأرسطي
o  الفكر الأفلطيني
o  الدين الإسلامي
·         النظرة الإسلامية لم تكن أصيلة، لأنها حاولت التوفيق ولم تنطلق من منطلقات دينية إسلامية وإلا لوصلت لمنظومة أكثر ثباتا وأكثر توافقا
·         مضت 25 قرنا ومازالت الأسئلة التي تطرحها الفلسفة غامضة: العقل والروح
·         كانت نتيجة اهتمام الفكر الفلسفي بالعقل أن أحد الفلاسفة على فراش الموت بعد كل رحلته حين جاء على فراش الموت طلب القس، فعاد للفكر الديني!
·         الفلسفة بحر ليست ككل البحار عكس البحار، فالأمان في أعماقها والضلال على الشطئان. نديم الإصر في كتابه قصة الإيمان
2.      الأديان
·         الهندوسية
o  لا يعترفون بالجسد، ويؤمنون أن الجسد يفنى  ويعود للروح
o  هذا خلل آخر في النظر إلى الأنا
3.      علم النفس
·         فرويد
o  لا يمكن التحدث عن أنا دون فرويد
o  هو من أدخل اصطلاح أنا إلى العلم
o  فرويد كان يعتقد أنه صاحب الثورة الثالثة
o  الفكر الغربي: هناك 3 نظريات في العصر الحديث أنزلت الإنسان عن عرشه:
1.      كوبر نيكوس: بعد ما كان الكون يدور حول كوكب الأرض، وأنها هي المركز والمحور ومن ثم فالإنسان هو المركز وهو المحور، إلا أن نيكوس يطلعنا أن الأرض ليبست إلا كوكب صغير. فمنزلة الإنسان من منظور الغرب قد تدنت
2.      داروين: أن يكون الإنسان له سلفا مشتركا مع الحيوانات
o        فرويد: عمل منظومة ثانية، تتكون من 3 عناصر تشكل بينها الذات الإنسانية من هذه العناصر ماهو لا واعي ومهنا لا واعي:
§   ID: لها 3 ترجمات أفضلها: الهذا، وهو أن دوافع الإنسان غريزية: عدوانية وجنسية تدفعه للقيام بكل نشاطاته حتى الدينية، وهو لا واعي
§   Ego: الأنا، وهو الشق الواعي، فهو يمزج بين الاثنين ما بين الغريزة والقيم ليخرج بالسلوك النهائي الواعي
§   Superego: الأنا الأعلى: يقابل الضمير أو النفس اللوامة، وهي ما تفرز الدوافع وتنتقي منها وتقاوم بعضها وتدفعنا للالتزام بالمثل العليا، وهو لا واعي



o        هو أول من طرح:
§   البحث العلمي
§   لاواعي وللاواعي
§   المفاهيم والآليات الدفاع النفسي من تبريير وكبت وغيرها
o        ما يؤخذ عليه
§   طرحه لا يفسر جميع الأشياء العقلية وإنما أشياء
§   واختزل كل الدوافع للدوافع الغريزية حتى الشوق الديني والروحي
o        ظهرت النظريات الفرودية الحديثة تحافظ عليها ولكن تضيف أن هناك دوافع مكتسبة object relation theory
·         كل علم نفس الأنا مدرسة قوية الآن تندفع من الأنا الغريزية
·         في القرن العشرين حدث إنجاز رهيب: تم استخدام ثلاث تقنيات من التصوير الحديثة (الرنين المغناطيسي) لمعرفة وظائف المخ، ونوعية الخلل الوظيفي الذي يحدث للإنسان حين تعرضه لبعض الأمور.، فأصبحت هناك قدرة على رصد المخ وهو يعمل، وهذا أضاف لعلم النفس المعرفي
·         الفرويدية الحديثة تنطلق من العقل بين علم النفس المعرفي ينطلق من المخ ومعرفة وظائف المخ العقلية
·         نحن سننطلق في محاضرتنا من المخ وعلم النفس المعرفي

- من أجل أن نصل لتوازن في الأنا مرت الحضارة الإنسانية بمفارق كثيرة بعضها نظر إلى الإنسان كجسد كفرويد وبعضها كروح كبعض الديانات وبعضها كعقل كالفلسفة، أقوال لبعض العلماء حول مكونات الإنسان:

- أ. كاين أرمسترونج: ما أحرى أن يسمى الإنسان في علم البيولوجي homo religious  وليس  homo sapiens

- الحس العاطفي: إدوارد ديلسون: الإنسان كائن عاطفي بطبعه وهذا الحس يسجل في جيناتنا. يمسك عقربا في الصورة، والعقرب تقتل الأنثى الذكر بعد التزاوج ولا نظن أن هذا تصرف عاطفي، وكثير من الزواحف ما إن يفقس البيض حتى تهرب الأطفال من أمهاتها حتى لا تلتهمها الأمهات، وهذه كائنات ليست عاطفية، ولكن الإنيان عاطفي.

- المفاهيم الأخلاقية: جيمس واطسن: ليس فقط الحس العاطفي، وإنما حتى المفاهيم الأخلاقية مدموغة في جيناتنا moral code من قبل وجود الديانات. يقول رسولنا: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فرسولنا جاء لتتميمها وليس لإيجادها. ولهذا حتى بعض الملحدين لديهم حس أخلاقي قوي لأنه جزء من الفطرة.
§         تأثير وسترمارك: القرن 19 يقول لا تنشأ بين الأطفال المتربين سويا مشاعر جنسية حتى لو كانوا أخوة، فبيولوجيا سينظرو لبعضهم كإخوة، وهكذا تتحكم المنظومة الأخلاقية بالإنسان

- الحس الديني: روبرت وينستون: الدين ليس اختيار، والبحث عن إله ليس اختيار، وإنما جزء من الإنسان وبيولوجيته. وأنا أجزم من منظور علمي أن البحث عن الإله وتبني المفاهيم الدينية والبحث عن منظومة دينية مسجلة في جيناتنا وهذا ما قاله  روبرت وينستون

- The God gene إن الشعور بالإله وأن هناك حياة أخرى بعد الموت أمور فطرية عند البشر في كل الحضارات، وإذا تأملتم في المصريين القدماء لن تلاحظوا وجودا لبيوت البشر وإنما معابد للإله ومقابر للموتى وحياتهم كلها تدور حول الموت ولقاء الإله وفقط.

- جورج بلوم: إننا كائنات ثنائية من جسد وروح دمغ في جيناتنا الإيمان بحياتنا أخرى تحيا فيها الروح بعد مغادرة الجسد الفاني، وهذا أصل الفطرة الدينية

- إذا الحس العاطفي والأخلاقي والديني مدموغ في جيناتنا. Are we hardwired?

-  الحس الديني: دين هامر من أعلى 5 في العصر الحديث في علم الوراثة  وكتب كتابه جين الألوهية: The God gene يرث الإنسان مجموعة من الجينات تجعله مستعدا لتقبل مفاهيم الألوهية والدين، وقد وجد هذا معارضة شديدة من الماديين، ولكنه كلام رجل authority

- من المعارضين لكلام دين هامر لوجود شيء ما خلقيا نظريات تتكلم على أن الأخلاق والمزاجات فيها جزء يورث جينيا، وهذا قد لا يعجب التربويين ولكنه بيولوجياً. وقد قيل "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس" وهذا عند العرب بالممارسة والحياة فلمسوا هذا الأمر.
1.      كلود كليسنينجر: أستاذ بيولوجي وعلم نفس وضع نظرية المزاجات والأخلاق الوراثية: أننا نرث عن أهالينا جينيا بعض المزاجات والأخلاق الوراثية:
§         توجه ما سيكون عليه سلوكه وأخلاقه وتدينه
§         تحدد الأمراض وقابليته لها خصوصا الإدمان
-          قد صارت هذه النظرية معتمدة أمنيا
§         نظرية المزاجات:
-          الميل لتحاشي الضرر
-          الاعتماد على المكافأة
-          المثابرة
-          البحث عن الجديد
§         الأخلاق:
-          مصداقية الذات
-          التعاون
-          تجاوز الذات
-          السمو النفسي self transcedenence

- " ألست بربكم قالوا بلى شهدنا" فهو فينا في الروح وفي الجينات، فهذا العهد يجعلني أبحث عن وجود الإله

- المتدينون يطالبون الملاحدة على إثبات عدم وجود الله، لأن من ينكر يحتاج لدليل، وبديهية أن الله موجود، ولكن بعد القرن العشرين انقلبت الآية وصار المتدينون يحتاجون لإثبات الوجود الإلهي

- يقول: ينبغي أن ننظر للإنسان ككائن متكامل (جسد عقل عاطفة وروح)

- إذا الدين في الإنسان بإثباتات:
§         جين الألوهية
§         نظرية كلود كليسنينجر
§         نظرية الذكاء المتعدد multiple intelligence theory
o        حتى عهد قريب كان الاعتقاد أن الذكاء الإنساني نوع واحد، وعلى هذا ركزت اختبارات الذكاء السابقة، فارتبط مفهوم الذكاء بالقدرة على التحصيل الدراسي
o        فجاء هاوارد قاردنر وطرح هذه النظرية وقال هناك 8 أنواع من الذكاء، وأمكن تصوير ذلك وعرف مركز كل نوع في المخ
o        هناك ناس اسمهم المعتوهون الموجودبون نسبة ذكاؤهم 50\60 ولكنهم عباقرة في الرياضيات أو يسمع الموسيقى مرة واحدة يعزفها وبعضهم يدخل المعزوفات مع بعضها، وهذه أنواع من الذكاء الموسيقي بالرغم من أنهم معاقين، من أنواع الذكاء:
1.      اللغوي
2.      فهم الآخرين
3.      إدراك الفراغ
4.      فهم الذات
o        الرجال يتميزون على النساء ببعض أنواع الذكاء والعكس صحيح، ففي الذكاء اللغوي على سبيل المثال تتميز النساء بـ 17 عنصر على الرجال كقلة التلعثم وقواعد اللغة وغيرها، فالرجل لديه مركز للغة في جزء وعاطفة في جزء آخر، ولهذا يصعب عليه التعبير بعكس المرأة.
o        بعد 20 سنة اكتشف مركز آخر
§         الذكاء الروحي
o        إذا هو من ضمن الفطرة في أدمغتنا
o        مكونات الذكاء الروحي:
1.      الوعي بالذات والمعتقدات وإدراك أن العالم المادي جزء من عالم أكبر
2.      التسامي على المفاهيم المادية
3.      طرح الأسئلة اللانهائية
4.      استخدام المفاهيم الروحية في الحياة اليومية
5.      قبول الآخر
6.      التواضع
7.      الاستجابة لنداء الفطرة بمساعدة الآخرين
8.      الاستقامة الأخلاقية
9.      نفاذ البصيرة وقوة الحديث

- إذا، أنواع الذكاء وارتباطاتها:
§         الذكاء المنطقي: أفكار
§         الانفعالي: مشاعر
§         الروحي: من أنا؟

- هل الذكاء الروحي هو الضمير؟
نعم يمكن اعتبار أحد أسماؤه الضمير
4. تكلمنا عن ثلاث إثباتات حتى الآن ونتكلم عن الرابع: باستخدام التقنيات اندرو نيوبر :
·         عمل دراسات باستخدام الأجهزة، وكان يأتي بعباد من مختلف الديانات ويجعلهم يتأملون ويتساموا حى الوصول لآخر المراحل يصور الدماغ فيكتشف هل هذا الشعور مسؤول عنه مراكز في المخ؟ واكتشف أنه نعم.
·         ألف كتاب How God change your brain
·         مراكز التدين في المخ: العقل الانفعال والقشرة المخية في العقل المدرك

- فهناك مراكز مخية للتدين، جزء يعطينا الصورة الانفعالية وجزء الصورة العقلية له.
5. الجزء الخامس: "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها" آية تشير إلى أن للقلب دور في المنظومة الدينية والشعورية والفكرية المعرفية وليس فقط الإسلام يقول كذا ولكن كل الديانات والحضارات فالقلب محور في كل الديانات، ومن ذلك اعتقادهم أن القلب يوزن يوم القيامة. ثم يأتي الملاحدة فيتعجبون؟ ثبت أن القلب مضخة للدم، فما دور القلب في المعرفية والدينية؟

- فهل فعلا للقلب دور في المنظومة المعرفية؟ وهل تتبدل التوجهات الدينية حين تبديل القلوب؟ لا أدعي أننا وصلنا لقول فصل في هذه القضية ودور القلب في هذه المنظومة ولكن هناك شواهد بدأت تتجمع في أفق العلم تؤيد فكرة أن للقلب دور في المنظومة الدينية والمعرفية، منها:
§         قوانين مكسويل: تكلم عن الالكتروماجنيتيك (مجالات الكهرومغناطيسية)، ويقول أي تيار كهربائي متقطع يولد مجال مغناطيسي، وأي مجال مغناطيسي متغير يحمل معلومات، مثلا: جهاز رسم القلب الكهربائي يولد مغناطيسي متغير أمكن رصد هذا المجال المغناطيسي للقلب على بعد 3 متر. وإذا كان هناك رجل آخر في نفس المنطقة تتداخل المجالات المغناطيسية، مثل ما يحدث عندما يرن الموبايل أثناء عمل الراديو، فإما أن يؤدي التداخل للتشويش أو الهارموني اقيومنتيشن والزيادة. وذا الكلام هو المسؤول عن الارتياح عند لقاء إنسان أو عدمه مع آخر.
§          المجال الكهرومغناطيسي للقلب يؤثر على المجال في المخ فالقلب يؤثر في المخ والدليل على ذلك قاطع ومنه أن fda اعتمدت جهاز يقوي المجال المغناطيسي للقلب ويبعثه للمخ بشكل أقوى لعلاج الصرع والاكتئاب ويدرسون الآن علاج الزهايمر وهو جهاز (المنشط للعصب الحائر)vns ، فالعلاقة بيت المجال المغناطيسي للعقل والقلب مثبتة علمياً.

- ربما يكون هناك تأثير من قلب لقب آخر، ويسمى التجاذب (محتاج دراسة أخرى حول تأثير التجاذب).

- عالم ياباني أخذ جائزة نوبل على تأثير التجاذب بين الإنسان والنبات وغيره. ولا نريد الدخول في العلم الكاذب  meta-science فلا نريد الحديث عن هذه الأمور

- يتحكم المجال الكهرومغناطيسي للأم على الجنين.

- "تعمى القلوب التي في الصدور"

- آندرو أرمور: مؤسس مجلة خاصة بعلم أعصاب القلب يقول: المخ قلب صغير.
§         يقول: مع كل نبضة لا يدفع القلب دفعة من الدم فقط بل برسائل إلى المخ تحمل الكثير من المعلومات، فإذا كانت في توافق تحسنت وظائف القشرة ومن ثم صفاء نفسي وعقلي فتتفجر القدرات الإبداعية في الإنسان

- القلب غدة صماء:
§         ثبت أن القلب يفرز ع الأقل 6 هرمونات أهمها: oxetocin  
§         فبالتالي هناك تواصل بين المخ والقلب

- الكلام حتى الآن في عدد من النقاط التي تثبت أن المفاهيم الإيمانية أمور فطرية غريزية في جينات الفرد، استحضرت قول الله "الله نور السموات والأرض ...يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار" هنا تفسير لابن القيم الجوزية: زيتونة لا شرقية ولا غربية فليس من الأرض، يكاد زيتها يضيء بلا نار فشبهه بالفكرة التي في قلب المؤمن ومصدرها ليس من الأرض، فيكاد زيت الفطرة أن يدل الإنسان على الله ولو لم تمسسه نار النبوات أو علوم الأنبياء. ولهذا كان إبراهيم عليه السلام يقول هذا ربي هذا ربي هذا أكبر، ولهذا كان محمد عليه السلام يعتكف في الغار، وكذلك قصة حي بن يقظان الذي اهتدى لوحده على وجود إله وهذا من الفكر الفلسفي الإسلامي الصحيح. "نور على نور" فيأتي نور النبوة على نور الفكرة. وهذا يتوافق مع الآية "... ألست بربكم قالوا بلى" يقال أنه حدث حين أخرجنا الله من جسد آدم كالذر، ولكن هذه الآية تحتمل تفسيرات أخرى فقال: "من بني آدم" فمن كل بني آدم "من ظهورهم" أي الخصيتين والمبيضين، فهذا دليل على أنه في الجينات أو المفاهيم الوراثية قد طبعت فينا لتدلنا على وجود الإله.

- المفاهيم الدينية لها أصول بيولوجية، وهناك علاقة حقيقية وليس افتراضية. فهو تمازج بين العقل والجسد والروح والعاطفة ليخرج بالأنا

- قضية أخيرة: أنا والذات: سنتعرض لبعضها يوم الأربعاء، وهناك العديد من الاتجاهات حول الشعور بالأنا (يدي اتوجعت وليس أنا) فما هي الأنا هل هي مركز في المخ هذه المشاعر تصف فيه فأشعر بالأنا أو كل أنشطة المخ تشعرني بالأنا أو الروح أو الوجود اللامادي والمجالات اللامرئية الكهرومغناطيسية؟ النظرة إلى الذات الإنسانية حاليا تركز على النظرتين الأولتين.

- هل مر عليك أحداث تشعر أنك رأيتها déjà vu phenomenon  فقالوا أن لها تفسيرين:
1.      تهيؤات delusions
2.      أن إحدى أجزاء الدماغ أدرك الموقف قبل الثاني

- أجريت تجربة أكتب فيها كل ما مر علي. كيف يفسر الماديون أن ترى رؤيا ثم تتحقق؟ أو أن أشعر بشيء حدث لولدي ثم أعلم أنه أصيب بشيء؟ هذا يسمى the extra sensory perception  الإدراكات فوق الحسية وهي لا تفسر وليست صدفة وهي مسمار في نعش الملحدين. تجارب الذين اقتربوا من الموت يقولون رأينا أنفسنا انفصلنا من أجسادنا ثم عدنا لها ، وهذا الإدراك يشكل مشكلة للعلم المادي. الذات الإنسانية يشارك فيها شيء حسي وهو الروح

- 4 من علماء المخ والأعصاب الكبار صلوا على جوائز نوبل يتحدثوا عن جوهر غيبي للإنسان منهم:
§         روجز سبيري: (لوحة أسماء ألوان ملونة بألوان مختلفة عنها) يقول: أن نشاطات العقل لا تعتمد على المخ المادي
§         ويلدرد وينفلد: لا شك أن للإنسان وجود يتجاوز الوجود المادي
§         جون إكليز: أضطر للقول بطبيعة غير مادية للذات والعقل
§         تشاليز شيرنجتون: الروح هي جوهر الإنسان الذي لا يفنى بالموت

- فالعلم يتحدث بلغة الدين، وليس أي ناس وإنما علماء.

- "ويسألونك عن الروح" "ونفس وما سواها" "إني خالق بشرا من طين" ولكن عند الأمر "يا أيها الإنسان" "يا أيها الذين آمنوا" مكونات متباينة ولكنها تمازجت لتخرج لنا في النهاية يا أيها الإنسان أو يا أيها الذين آمنوا.

- هناك همزة وصل بين الجسد المادي والروح الغير مادي هل يؤخذ منها "مرج البحرين يلتقيان"؟ "ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا" فما العلاقة بين إحساس الروح والعقل وبين بكاء الجسد واقشعرار الجسد؟ فهناك علاقة وصل بين الروح والجسد.

- فهناك امتزاج بين الجوهر المادي وغير المادي

- الكلام هذا مفصل في كتابي رحلة عقل



- عدم التدين يؤدي إلى ضرر يساوي تدخين 40 سيجارة يومياً.

- علم جديد في البيولوجي neuro theology

- الذكاء الوجودي existential intelligence

ردود على بعض الأسئلة:

- المجالسة وتأثيرها: أعظم إنجاز في 10 سنوات الأخيرة اكتشاف عصبونات المحاكات: مثلا شخص يشاهد شخص يلعب لعبة ما، فما يتنشط عنده ليس فقط الخلايا البصرية وإنما عصبونات المحاكات أو نفس الخلايا التي تتنشط عند اللاعب. فالتعليم يتم عن طريق المشاهدة. أو عند الشعور بالتعاطف لمن به محنة تتنشط لدى المشاهد مثل المعايش للحالة "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم ... الخ كمثل الجسد الواحد" ولهذا تختلف منظومة التعلم الآن وأصبحت إحدى العوامل المشاهدة فيكتسب مهارة وليس فقط مشاهدة، فأصبح العلم ينتقل بالمشاهدة.

- يا ترى إذا كان هناك دوافع دينية جينياً، فهل هذا يفرض لدي سلوك معين؟ هذا يفتح قضية التخيير والتسيير والعدل الإلهى حين ضعف الجين على سبيل المثال، فنقول أن وجود الاتجاه البيولوجي لا يلزم ولكن يرجح، وقد أجريت تجارب على توائم متطابقة جيناتهم يخرج كل واحد في طريقه لم؟ لأن الجينات ترجح وتحدد اتجا السلوك ولكن لا ترجح السلوك أو تبنيه. قالحتمية البيولوجية ملغية ويبقى في النهاية الحرية الإنسانية. في قضية العدل الإلهي: رب العزة الذي أعطاني ولم يعط غيري سيحاسبني على الظروف الذي أعطاني إياها. فهذه لا تمس الحتمية ولا تمس قضية العدل الإلهي

- كيف يمارس الجين دوره؟ الجين يمارس أي دور عن طريق تنشيط بناء بروتينات. فالجينات المسؤولة عن مفاهيم سلوكية تنشط دوائر عصبية في المخ، فالمناطق في العقل عند بعض الناس أكبر منها عند آخرين. فهي لا تورث الخلق أو الدين وإنما الاستعداد لتبني الخلق أو الدين عن طريق أن تكون أكبر وأنشط، فهي مثل العلب التي نملؤها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق